
تركيا تدعم الشراكات التجارية التركية العربية بكل قوة
إسطنبول- الأناضول: قال إسرافيل كورالاي، معاون رئيس غرفة تجارة إسطنبول، أمس الاربعاء ان صادرات تركيا للدول العربية بلغت 23 مليار دولار خلال أول 9 شهور في 2019، بزيادة 7 في المئة على أساس سنوي.
جاء ذلك، في حديثه خلال مشاركته في افتتاح أعمال «ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي لمستلزمات البناء والاستثمار» في دورته الرابعة عشرة التي تضم 220 شركة وأكثر من 1500 رجل أعمال.
وذكر المسؤول التركي انه حدث ارتفاع لافت في الاستثمارات العربية والأجنبية مؤخرا داخل السوق التركية، في ظل وجود فرص كثيرة في البلاد، دون ذكر أرقام.
وأضاف «تطورت العملية التجارية بين الأتراك والعرب في الآونة الأخيرة.. فصادرات تركيا للدول العربية حسب إحصائيات 2019 بلغت 23 مليار دولار(حتى سبتمبر/أيلول)، بزيادة 7 في المئة عن 2018».
وحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، بلغت الصادرات التركية لدول العالم 125.7 مليار دولار خلال أول 9 شهور من 2019 (أحدث بيانات متوفرة)، صعودا من 122.9 مليار دولار على أساس سنوي.
وتنظم الملتقى، الذي تستمر أعماله يومين ويحضره عدد من السفراء والقناصل العرب في تركيا، جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية «تراب إكسبو» لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع وزارة التجارة التركية.
وقال رئيس الجمعية، صبوحي عطار، ان «تركيا تقدم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأتراك والعرب، وتدعم الشراكات التجارية التركية العربية بكل قوة».
ودعا رجال الأعمال العرب إلى التواصل مع مراكز الاستثمار المتواجدة في تركيا، للاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة، ولضمان حقوقهم في البلاد.
ونفذت تركيا في شهري سبتمبر/أيلول، وديسمبر/كانون أول من العام الماضي تعديلات على قانون الاستثمار والإقامة، منحت بموجبها المستثمرين الأجانب حزمة تسهيلات لجذبهم للسوق المحلية.
وأورد أورهان أيدن، مدير عام «جمعية رجال أعمال أسود الأناضول»، أرقاما بشأن التبادلات التجارية بين الأتراك والدول الخليجية خلال 15 عاما الأخيرة وقال أنها «التي كانت لمصلحة كلا الطرفين». وأضاف «التعاون التركي مع دول الخليج اليوم وصل إلى 46 مليار دولار»، معتبرا الرقم لا يعبر عن طموحات الطرفين العربي والتركي.
من جهة ثانية أشاد محمد الدويري، مدير فرع شركة «بورمان ديزاين» الأمريكية في الأردن، بملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي لمستلزمات البناء والاستثمار.
وقال «تعتبر أسعار المنتجات التركية للبناء مقارنة مع أسعار المنتجات الأوروبية، أقل لكنها تحمل جودة عالية، ما يجعلها في متناول المستهلك». وأضاف ان أكثر ما لفت انتباهه في المعرض، وجود العديد من شركات التسويق العقاري في تركيا «التي تشجعك على تملك العقار في تركيا مقابل أخذ الجنسية، وهذا الأمر غير موجود في دول أخرى».
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدمت تركيا تسهيلات لتملك الأجانب للعقارات في تركيا، والحصول على جنسيتها، وذلك بشراء مسكن قيد الإنشاء بقيمة تبدأ من 250 ألف دولار.
وقال المهندس المعماري الجزائري، قندلي سعدون، أنه سعى من خلال المعرض للتعرف على المواد المصنعة وأدوات التصنيع وما هو جديد في مجال التصنيع المتوافرة في الملتقى.
وأضاف «أنا كمستثمر تهمني كافة مجالات الاستثمار، فالمستثمر يكتشف ويدقق في المواد المتوافرة نوعية الاستثمار المرغوب في بلده، ومن ثم ينتقي الأفضل له في هذا المعرض».
ورأى أن عقد الملتقى مهم «لتبادل الأفكار واكتساب الخبرات بين المستثمرين في المجالات الاقتصادية والتجارية والفكرية».
في السياق نفسه، قال المستثمر التونسي أنور راجح أنه حضر إلى تركيا خصيصا للمشاركة في المعرض، كون «البضاعة التركية أفضل من البضاعة الصينية من حيث الجودة». وأشاد بالدور التركي في تشجيع الاستثمارات العربية في تركيا، سواء في مجال البناء أو الأثاث أو البضائع الاستهلاكية بعيداً عن البناء، مضيفا «تركيا باتت من الدول الصناعية المهمة في السنوات الأخيرة».
المصدر : صحيفة القدس العربي